التوسل المشروع
وهو التوسل بذات الله تعالى كقولك: يا الله، وبأحد أسمائه كقولك: يا رحمن يا رحيم
يا حي يا قيوم، أو صفاته كقولك: اللهم برحمتك أستغيث ونحو ذلك أو بدعاء الرجل
الصالح الحي الموجود فتقول يا شيخ ادع الله لي ونحو ذلك، كما استسقى الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم
التوسل بالعمل الصالح كقصة أصحاب الغار الذين أطبقت عليهم صخرة فسألوا الله
تعالى بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم وخرجوا يمشون، فلك أن تقول اللهم إني أسألك
بحبي لنبيك وتوحيدي لك وطاعتي لك ولرسولك أن تمنحني كذا وكذا.
التوسل الممنوع
هو التوسل بأي مخلوق من دون الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله
فهذا شرك به سبحانه وتعالى، وذلك كمن يأتون إلى قبور الأولياء والصالحين فيسألونهم
حاجات شتى كشفاء مرضاهم ورد غائبهم وإنجاب عقيمهم ورد ضوالهم وإن قالوا إننا
نعتقد أن كل شيء من الله سبحانه وتعالى، فهذا هو بعينه شرك الجاهليين
وقد نص الله تعالى على أنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو قدر فرضا وجدلا أنهم
سمعوا فلن يستجيبوا لهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بفعلهم هذا وسمي فعلهم هذا، شركا بنص
الآية وهي قوله تعالى في سورة فاطر : " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير "
منقول من كتاب التوسل المشروع والممنوع لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
الرئيسية 
القران الكريم 
اليومية